لطالما احتاج الفنانون إلى فترات من الكسل، حيث يعود جزء من ذلك إلى حاجتهم لفهم التجارب الجديدة التي اكتسبوها وتمثيلها، ومنح الفرصة للأفكار التي يفرزها اللاوعي لكي تنضج. كما يعود جزء آخر إلى تكريس الفنانين أنفسهم بشكل لا واعٍ لفكرة العودة إلى الطفولة، ليكونوا أصدقاء للأرض والنباتات والصخور.
سواء كنت ترسم لوحات أو تصوغ قصائد، أو تكتب الأدب أو تقرض الشعر من أجل المتعة الفنية، فلا بد من وجود فترات من الراحة التي تعتبر ضرورية لأي فنان. من قلب فترات الحبسة الإبداعية تنشأ أوقات من الخمول الاضطراري، التي غالبًا ما تُقابل بالازدراء أو الشفقة من ذوي الروح الضيقة.
حتى الفنان نفسه قد يقع فريسة لضيق الصدر وتعذيب الذات خلال أوقات الحبسة هذه، ويستمر في ذلك حتى يتعلم كيف يُذعن لصوت قوانينه الفطرية الداخلية. ويجب أن يتقبل فكرة أن الوفرة قد تشل الإبداع مثلما يفعل الإرهاق.