هذا الكتاب قراءة نقدية في فكر "اوارد سعيد" يقدمه نخبة من الأساتذة والمفكرين، في البداية يغلق الدكتور اسماعيل مهنانة باب التسآل الفلسفي حول فكرة الهجنة والفتوحات مباشرة لفلسفات ما بعد الحدائة، والتي شكلت فكر "سعيد" ويجترح طريقاً في التفكير معه بدل تقويله أطروحات جاهزة، ليفتح في النهاية فكرة الهجنة على لها اليوتوبية الممتعة، وفي نفس المسعى يكشف لنا الباحثين "لونيس بن علي" ملامح إشكالية الهوية، ونقد الفكر الاستعماري في فكر "سعيد" ويربو إلى عتبة الدخول إلى هذا الخطاب من السؤال المنكر، أي من تجربة أليمة إلى مصدر لانبثاق الوعي الثقافي بعد؟كي يبحر بنا المفكر العراقي "عبد الله ابراهيم" في تفكيك اشتغال السرد والتمثيل في تشكيل خطابات الهوية في الفضاء الامبراطوري، ويتابع التأثير الكبير الذي أحدثته كتب سعيدة في تغيير الرؤى واتجاهات البحث في الغرب، لمواصلة الدكتور اليامين بنتومي تفكيك الانطواجيا المغشوشة للسرد ما بعد الإيطالي، متخذاً من المتن الروائي الجزائري نموذجا لتطبيق نظرية إدوارد سعيد، ويواصل الأستاذ عمر بوجليدة فيحل فكرة الهجنة في اتصالا بالسرديات الفحمية من جهة والفكر من جهة أخرى، ليكشف عن طرفية متعددة المنفرد الذي عاش هوية منفى مركب أو منفى داخل المنكر... تجربة الانتماء القلق الذي يمازجه الرفض... أما الأستاذ بشير ربوح فقد يحلل لنا نموذج المثقف الصبغي الذي يطاوره "سعيد" عن تصور "أنطوان غرامشي"، ليكشف عن لعبة المسافات والظاهرات التي أصبحت الثقافة المعاصرة واسعة لها على المثقف...، وفي دراسة بعنوان:"الطائفة الباقية التي يجترحها "سعيد" واختباراً من "الطباق" أو التآلف الديني؟ إلى الطباق السردي بين الرواية الإمبراطورية ورواية العالم الثالث إلى الطباق في مفاهيم الأمة والهوية القومية في العالم الثالث.
