كتاب “سحر محمول: تاريخ الكتب وقرّائها” للمؤلفة إيما سميث يقدّم نظرة جديدة ومبتكرة حول العلاقة بين البشر والكتب، ليس فقط من حيث محتواها، بل من حيث ماديتها وشكلها الملموس، وهو ما تسميه الكاتبة بـ”كتابيتها” (bookhood).
تستعرض سميث في هذا العمل كيف أثّر شكل الكتاب المادي في قرّائه عبر التاريخ، مستعرضة أمثلة فريدة مثل كتاب مصنوع من شرائح الجبن، وكتاب يحتوي على مسدس مخبأ، وأخرى استخدمت كأدوات دعائية أو حتى كوسائل مقاومة.
تتناول الكاتبة أيضًا مفاهيم مثل “الببليومانيا” (هوس جمع الكتب) و”الببليوكلاسم” (تخريب الكتب)، وتناقش كيف أن الكتب ليست مجرد وسائط لنقل المعرفة، بل أدوات تفاعلية تؤثر وتتأثر بالقارئ.
الكتاب يُعدّ تحية حب للكتاب ككائن مادي، ويُبرز كيف أن علاقتنا بالكتب تتجاوز القراءة لتشمل الحواس والذكريات والتجارب الشخصية.
تروي إيما سميث قصة الكتاب المثيرة والمدهشة عبر الأزمان والأمم والأيديولوجيات والثقافات بطرق لايمكن التنبؤ بها، حتى وصل هذا الكائن الخرافي الساحر إلى أيدينا. فهل شكله المادي هو الذي أضفى عليه سحره المميز والخطير حيث وصفه ستيفن كينغ بأنه نوع من السحر المحمول. السحر الذي يقودنا إلى فردوس المعرفة بشكل فريد ومبتكر؟