يحتوي هذا الكتاب مجموعة نماذج كثيرة من أدباء الأندلس، في مقدمتهم العلماء ومَنْ في دائرتهم، ضَمَّ أجودَ نِتاجهم الأدبي، مشهوراً أو مغموراً؛ اقْتضَتِ التوقفَ والبحثَ والتنقيبَ لَدَى مَكامِنِها، حتى بعضها المخطوطة، ما أمكن وتوفر، وقوفاً عندها بتأنٍّ كبير لم يَدّخِر بَذْلاً لأيِّ جُهْدٍ يُراد، إغناءً لمحتوياته المرجوة، لإستخراجه وإدماجه بنِتاجه.
وقد جَرَى لضرورةٍ فنية، حَذْفُ كثيرٍ من الشواهد والأمثلة والنماذج، ومقدار من الأفكار والإستنتاجات والتحليلات والحقائق، مع إبقاء أظهرها، متلازمةً معبرة متماسكة، بتثبيت الوثائق وتأكيد الوقائع وتقديم البدائع، صاغت الحياةَ الكريمة وأثمرت تلك النِّتاجات، هيّأت الأجواء الندية الهنية والأَفْنيَاء الظليلة الرّخِيّة الرَّحِيبة
