تدور أحداث الرواية في المستقبل بالدولة القابِعة بقلب العالم عندما تُصبح السيطرة هاجسًا لشياطين الإنس والجن، وحينها يغرق الناس بملذّات الدنيا فيتناسون الرجوع إلى الله؛ ستخوض أيلول، بطلة الرواية، غمار عصر الجليد بحثًا عن الحقيقة التي تقودها إلى جزيرة سلطان الجن شمهروش، وتغرق في تفاصيل ذاكرتها الملعونة وخبايا طموحات والِدها السياسية، فهي ابنة الرئيس، الذي ضاع فضاع معه شعبه إلى مالا نهاية".
ومما يشار إليه أن الكاتبة ليندة طرودي حاصلة على الدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وصدر لها ثماني مؤلفات تنوعت ما بين الأدب والسياسة، كما صدر لها مؤخرًا أول روايتها وهي "البجعة الحنطيّة: الرقص في محراب الشيطان"، عن دار يوتوبيا للنشر والتوزيع، 2020.
قالت "ليندة" عن "البجعة الحنطية" في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "بحكم قراءاتي الكثيرة عن التاريخ المصري الممزوج بالسياسة كتبت روايتي الأولى التي تدور أحداثها بالشوارع المصرية إبّان ثورة 25 يناير 2011. كان اختياري للشخصيات دقيقًا، حيث ألبست البطل أقنعة كثيرة مُزاوِجةً بين الواقع المُعاش ببساطته وبين الطموحات النفسية والفكرية لكلّ من يتخبّط وسط الصِراعات السياسية والاجتماعية فتنقِلب سِلبًا على حياته".