نتلمس في الكتاب لمس اليد ثمار بساتين بخارى وتزيغ أبصارنا أمام فسيفساء القيشاني الزرقاء في قباب مساجد وقصور سمرقند. كذلك نتشمم عطر روائح كبش القرنفل في زنجبار. ولا ننفك نشاهد صور الماضي انطلاقاً من الحاضر. عن مدن تهوي وعروش تتحطم. عن ملوك منفيين وأميرات هاربات . عن قوافل العبيد وجذاء المرأة الذي أخَر الفتح وصولاً إلى الهوية الحائرة لدول آسيا الوسطى. وللجروح البيضاء على وجه أفريقيا السوداء.