عرب لا نراهم و لا نعرفهم و ليسوا إرهابيين! ماذا يبقى ؟ حقيقة تؤكدها الباحثة الإيطالية "باولا كاريدي" في كتابها "عرب لا نراهم" تقول فيها إن المسلمين والعرب منهم علي وجه الخصوص أصبحوا ضحايا الصور النمطية أو الأحكام المسبقة التي تضعهم جميعا في بند الإرهابيين، حتى إن كلمة عرب أصبحت تساوي إرهابيين.. هكذا أصبح التعبير الدارج، والنتيجة أن العرب باتوا يعزلون أنفسهم. وتدين المؤلفة "باولا كاريدي" الغرب عندما رسم تلك الصورة الزائفة التي يحاول بها أن يغطي الواقع الحقيقي للعرب، تقول كاريدي: "إن العالم العربي في واقع الأمر هو شيء آخر أبعد بكثير عن تلك الصورة العبوسة المخيفة التي يقدمونها لنا منذ سنوات.. إنه عالم يموج بهؤلاء العرب غير المرئيين من الناشطات النسويات المناضلات بالحجاب ضد التفرقة والعنف، المطالبات بتكافؤ الفرص, وهؤلاء الشباب فرسان نوادي التواصل الاجتماعي الباحثين عن الديمقراطية والحرية وعن مستقبل لهم ولبلادهم"..
