يسرد لنا ماركيز قصة حياته منذ ولادته في العام 1927، مروراً بمراحل دراسته حيث ظهرت شخصية الكاتب، ثم بدايات مشروعه في الكتابة، وصولاً إلى لحظة فارقة في فترة الخمسينات عندما تقدّم لخطبة المرأة التي ستصبح زوجته…
سيرة تتميّز بحيوية الحوار المباشر مع القارئ… حكاية عن الأشخاص والأماكن والأحداث التي شكّلت خزّان ما كتبه ماركيز لاحقاً…
في هذه السيرة سنكتشف كيف أن السحرية التي طبعت أعمال ماركيز، أساسها في غرائبية أفراد عائلته، وفي التأثير الكبير لأمّه وجَدّه.
سنتعرّف
في هذه التحفة الأدبية، يسرد لنا ماركيز قصة حياته منذ ولادته في العام 1927، مروراً بمراحل دراسته حيث ظهرت شخصية الكاتب، ثم بدايات مشروعه في الكتابة، وصولاً إلى لحظة فارقة في فترة الخمسينات عندما تقدّم لخطبة المرأة التي ستصبح زوجته…
سيرة تتميّز بحيوية الحوار المباشر مع القارئ… حكاية عن الأشخاص والأماكن والأحداث التي شكّلت خزّان ما كتبه ماركيز لاحقاً…
في هذه السيرة سنكتشف كيف أن السحرية التي طبعت أعمال ماركيز، أساسها في غرائبية أفراد عائلته، وفي التأثير الكبير لأمّه وجَدّه.
سنتعرّف إلى مرحله عمله المضني في مجال الصحافة التي بقيت تجذبه، إلى الأصدقاء والمعلمين الذين شجعوه وساندوه، والأساطير والأسرار المحيطة ببلده الحبيبة كولومبيا.
سنتعرّف إلى تفاصيل شخصية ماركيز التي ستظهر لنا لاحقاً… وفوق كل ذلك سندرك أنه طوال حياته تملّكته رغبة مستعرة في أن يصبح كاتباً.
وكما في أعمال ماركيز الأدبية، فإن الراوي هنا هو مراقب ملهم لعالمنا الحي، من خلاله تتوضّح وتتعيَّن العواطف والرغبات الكامنة في عمق الحياة، التي هي، في هذا الكتاب، حياته هو.
بوحٌ على بوح.. هي سيرة ماركيز الذاتية.
ماركيز المفتون بسحر الحكاية، يقرر أخيراً أن يخلع عنه معطف الروائي ويحكي لنا عن ماركيز الإنسان، في مضمومة قوية من براعة الحكي -ما لم يقدر على الخلاص منه أبداً- ممزوجة بفن الاستقطاب، انفلتت في تداعيها الحر مدفوعة بصراحة وصدق صادمين، ولغة أدبية اعترافية النزعة.
حقيقةً ما زلت لا أصدق كيف تقدر شخصية عامة وذات ثقل -أياً كانت- على كتابة سيرة ذاتية كاشفة وربما فاضحة أيضاً كهذه.. لا يعمدون فيها للترشيح، ولا لمقص رقابة على عالمهم السفلي.
قرأت من قبل “ماذا علمتني الحياة” لـ جلال أمين، و قرأت على عجل ” الخبز الحافي” و “الشطار” لـ محمد شكري
والآن يأتي ماركيز..
في كل مرة أخوض نفس التجربة: الذهول والصدمة.. ثم الافتتنان.
مع ماركيز.. التجربة كانت ألطف بعض الشيء عما هو في سيرة شكري مثلاً
لكن هناك دائما نفس السؤال: كيف واتتهم الجرأة؟
كيف تجرأوا على نبش المستور من أسود وأغمق ما في طيات النفس الجوانية؟
قرب انتهائي من الكتاب، وقعت تحت يدي مصادفةً مقالة في عدد قديم من مجلة “وجهات نظر”، كتبها الروائي خيري شلبي، ويحكي فيها عن ارتباطه الشديد بماركيز، والأثر الذي تركته أعماله في عالم خيري شلبي الأديب، واكتملت الصورة بما رآه في سيرة ماركيز من تشابه يقترب من حد التطابق بعالم خيري شلبي الإنسان.
يقول خيري شلبي:
” لقد مرت بي لحظات، وأنا مستغرق في قراءة السيرة الذاتية لماركيز، شعرت خلالها بأنني عثرت علي توأم لي علي شاطئ الكاريبي، بل شعرت بأنه أقرب لي من يوسف إدريس ومن كثيرين لا يربطني بهم سوي مجموعة من فرضيات اجتماعية ثقافية تاريخية عقائدية عرقية، مهما توثقت نظرياً لا تمنع قيام العدوان بينهم لأتفه الأسباب.
إن إدماننا لبس الأقنعة، قد أكسب الأقنعة سماكة ومتانة، وخرَّب دواخلنا تخريبًا مروعًا.
ولأننا قد أصبحنا ممنوعين من مواجهة النفس ،وتعريضها للهواء النقي وللشمس، فإن دواخلنا ستظل ركامًا من العدوان لا يصيب أحدًا سوانا. ”
رواية عشت لأروي
الكاتب غابرييل غارسيا ماركيز