لا شك في أن لكلّ أمّة نصيبًا من المجد. هذا المجد تستقيه الشعوب من تراثيها المكتوب والشفهي مع ميل واضح نحو التاريخ الشفهي، إلا أن اختصار التاريخ وحركته في ظل عمل فردي أو تحت راية محددة أمر يجافي المنطق.باستثناء الأنبياء والرسل، الوقوف أمام أمجاد الأمة من دون استنباط للتاريخ أمر يبحث عن التقييم لا القيمة، وهو ما يُناقض طبيعة الحياة. فالتراث بذاته قيمة حضارية لا تقييم طبقي. هو قيمة تنمو كنبتة لها جذر وتحتاج إلى سقاية، في حركة نمو مستمر تُدعى صيرورة الحياة.