كوريولانوس مأساة ملحمية للشاعر شكسبير تصور طموح مقاتل روماني إلى تقلد الحكم، وينتخبه الناس لكنهم يكتشفون أنه يحتقرهم فيحكمون عليه بالنفي فيقرر الانتقام منهم مع أعداء وطنه، ولكن أمه وزوجته وغيرهما يرجونه أن يعدل عما اعتزمه، وعندما يصغى للرجاء يرى رفاقه من أعداء روما أن من خان أهله أولًا وخانهم ثانيًا لا عقاب له إلا الموت فيقتلونه. كوريولانوس آخر "تراجيديا" كتبها شكسبير وأشد تراجيديا إثارة للحيرة عند مشاهديها أو قرائها، وعلى الرغم من التعدد المذهل في وجوه النظر إلى المسرحية فإن النقاد المحدثين يجمعون على أنها مسرحية رائعة، وذلك على امتداد الخمسين أو الستين عامًا الأخيرة.
