لقد خذلت الرأسمالية العالم العربي على العديد من المستويات.
أولاً، فإن النظام الرأسمالي يشجع على تعزيز الاقتصاد القائم على الربح، وهذا يعني أن الاهتمام بالمصالح الاقتصادية يأخذ المركزية بدلاً من الاهتمام بالمصالح الاجتماعية، وبالتالي فإنه قد يؤدي إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتزايد التمييز بين الأثرياء والفقراء. ثانيًا، فإن النظام الرأسمالي لا يأخذ بعين الاعتبار الحاجات المحلية والثقافية والاجتماعية للمجتمعات المحلية، فهو يشجع الشركات الكبيرة على الاستثمار في المجالات التي تعود عليها بالربح الأكبر بدلاً من استثمارات تلبي الاحتياجات المحلية.