في هذه الرواية البديعة يختزل زفايج بعبقرية شديدة معاناته مع الإنسانية في صورة “مباراة شطرنج” بين بطل العالم في اللعبة والغريب الذي يقابله على متن سفينة متجهة من نيويورك إلى بوينس إيرس، وعلى سطح المركب حيث بالكاد يمكنك أن تلفظ أنفاسك مع كل حركة يقوم بها البطل متحديًا بطل العالم، وسط البحر وطاقم السفينة الذي يشاهد المباراة المثيرة في ترقب مهيب، يجعلك تتساءل طول الرواية عن كيفية الفوز في لعبة الشطرنج ولعبة الحياة بأكملها.. بل إنك ستتساءل بعد أن تغلق الرواية عن تعريف الفوز نفسه.