رواية “البيت الأخضر” للكاتب البيروفي ماريو بارغاس يوسا هي عمل أدبي معقد وغني، نُشرت عام 1966 وتُعد من أبرز رواياته.
تدور الرواية في بلدة بيوتو النائية وفي قلب غابة الأمازون البيروفية، وتتشابك فيها عدة قصص وشخصيات، تجمعها “البيت الأخضر” وهو بيت دعارة غامض أصبح رمزًا للفساد والإغواء والخراب.
من خلال سرده المتعدد الأصوات، يستعرض يوسا حياة جنود، قساوسة، نساء مستعبدات، وأطفال قبائل أصلية، ليعكس صراع الحضارة مع الهمجية، والاستعمار مع الهوية، والدين مع الرغبة.
الرواية تتناول الفوضى الأخلاقية والاجتماعية في بيرو من خلال مشاهد عنيفة وشخصيات مضطربة، بلغة شعرية وبنية سردية غير خطية تتطلب انتباهاً من القارئ.
“البيت الأخضر” ليست مجرد رواية عن بيت دعارة، بل عن عالم بأسره تنهشه السلطة، الجشع، والانهيار الأخلاقي، وتُعتبر مثالًا بارزًا على الواقعية الأدبية في أمريكا اللاتينية.
إن رواية البيت الأخضر واحدة من روائع الكاتب ماريو بارغاس والتي توضح لك كيف يمكن أن يمكن أن يتحول الإنسان من الشخص البرئ إلى الشخص عديم الإنسانية. وتدور أحداث رواية البيت الاخضر حول فتاة جميلة ونقية المشاعر تقع فريسة لصديق زوجها الذي يقتل براءتها ويصطحبها في بيت سيئ السمعة، وهو البيت الأخضر. والذي يُداس فيه شرفها وتنتهك حرمتها، فتتحول إلى شخصية عديمة المشاعر والإنسانية، وتعكس أحداث الرواية الفساد الاجتماعي الذي كان سائداً في أمريكا، والذي نتج عن ضياع القيم الإنسانية وفسادها في المجتمع. والكتاب من ترجمة رفعت عطفه وقد تم إعادة نشره بواسطة دار منشورات الجمل سنة 2020.
