هذا الكتاب
لا يخفى أن من أولى ما يشتغل به مَن شدا طرفًا من العلم، ونهض إلى طلبه وتحصيله: الاشتغال بسيرة رسول الله ، والعناية بها جمعًا وقراءةً، وروايةً ودرايةً. وكيف لا يكون ذلك؛ والسيرة حجرُ الزاوية الذي يرتكز عليه التاريخ الإسلامي كله، والمدخل إليه، إضافة إلى ضرورتها البالغة في دراسة التفسير، والحديث، والفقه، وغيرها من علوم الإسلام.
ولتِلكُمُ العلة، أردتُ لهذا الكتاب أن يكون مقدمةً للباحثين وطلبة العلم في التصوِّر العام لتاريخ تدوين السيرة النبوية، ومناهج أهل العلم في تصنيفها، والمصادر التي يُرجَع إليها في معرفة تفصيلاتها ووقائعها وحوادثها، ودليلًا إلى الكتب المُفردة التي صُنِّفت في السيرة النبوية، ومعرفة المطبوع منها والمخطوط والمفقود، وقد قيل قديمًا: معرفةُ الكتب نصفُ العلم.
المؤلف
(1974-2013م)
باحث ومحقق مصري، عمل باحثًا في مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.
من مؤلفاته:
>معجم ما طُبع من مصنَّفات شيخ الإسلام ابن تيمية، ومعه مقدمة في التاريخ لنشر تراث شيخ الإسلام ابن تيمية>؛ >رياض الأزهار في معاني الألفاظ الشرعية والأدعية والأذكار<.
ومن تحقيقاته:
>ثبوت النبوات عقلًا ونقلًا والمعجزات والكرامات، لابن تيمية<؛ >مجموع في أدب الجرح والتعديل وشروط كتابة التاريخ والتراجم، لعشرةٍ من العلماء منهم: ابن تيمية، والقَرافي، وابن حجر، والعَيْني، وغيرهم<؛ >كتاب شاناق في السموم والترياق<.
توفي رحمه الله في 24 مارس 2013م.
