مدينة القاهرة الحبيبة , كنت أحب وجهك أكثر قبل أن أراه عن جسدك , لا يمكنني التفوه بشيء حتى الآن , لأن رداء سميكاً وقاتماً من الغبار يخفيك من قمة رأسك حتى أخمص قدميك , لكن ما زلت أرغب في الوصول والنظر إلى عينيك ونزع أحجبتك وتمرير يدي الفضولية فوق ظهرك الذهبي والتحدث عنك أو معك , أفضل العودة للماضي وتذوق قضمة أخرى من زمن الليالي التي تسبق العيد , فتلك أفضل من يوم العيد نفسه , فرهبة الاشتياق أكثر لذة من الاحتفال ذاته.
مدينة القاهرة الحبيبة , دعيني أنزع أحجبتك واحداً تلو الآخر.