يسعى هذا الكتاب إلى تأليف نظرةٍ مجملةٍ عن التفكير الفلسفي حول اللغة، وما أحاط به من قضايا عبر العصور. ويخصص حيّزاً مهمّاً لمناقشة بعض الأسس الفلسفية للتفكير اللغوي، وما راكمه البحث اللغوي والفلسفي بصدد ماهيّة اللغة وأصلها وعلاقتها بالإنسان، وبِنيتها الصورية والرياضية، وأبعادها الطبيعية... إنه يدعونا، عبر التوقف في عدة محطات فلسفية ولسانية، من أرسطو وأفلاطون، إلى هنتِكا وتشومسكي، إلى مقاربة فلسفة اللغة في إطار عدم تجانس قضاياها وأفكارها، وتنوع إشكالاتها.