يتناول هذ الكتاب تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي في الفترة ما بين العام 1821 و 1921، أي قرن كامل من الزمان.
وبدرجة كبيرة من الحياد التاريخي تطلعنا الباحثة كارين في والثر، على صفحات مثيرة من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية مع العالم الإسلامي، وعلى جوانب كثيرة استخلصتها من الوثائق التاريخية، وعالجتها بأسلوبها الشائق، فجاءت محملة بالمفاجآت في كل صفحة من الصفحات، نظرا لإخلاصها للحقيقة دون تشيع أو ميل.
يفهم القارئ بعد "مصالح مقدسة".. الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي، كيف نشط الأمريكيون خاصة والغربيون عامة في إضعاف الدولة العثمانية والقضاء عليها، وكيف أصبح العالم الإسلامي بعد ذلك مسرحا مفتوحا لتحقيق أطماعهم الاستعمارية، ولكن الاستعمار لم يتمكن من ثروات هذا العالم الإسلامي من خلال العلمية العسكرية وحدها.
كما تطلعنا الباحثة كارين في . والثر، في كتابها "مصالح مقدسة" على الكثير من المواقف التي مورس فيها الكذب وقلب الحقائق بصورة لا ترعى حقوق الإنسانية.