«إني أُومِن بالحياة والناس، وأرى نفسي مُلزَمًا باتِّباع مُثلِهم العليا ما دمت أعتقد أنها الحق؛ إذ النكوصُ على ذلك جبنٌ وهروب. كما أرى نفسي مُلزَمًا بالثورة على مُثلهم ما اعتقدتُ أنها باطل؛ إذ النكوص عن ذلك خيانة! وهذا هو معنى الثورة الأبدية.»
"السكرية" هى الجزء الثالث من ثلاثية "نجيب محفوظ" التى تدور أحداثها حول عائلة السيد أحمد عبد الجواد ، تبدأ "السكرية" بداية حزينة ، كالنهاية التى انتهى بها "قصر الشوق" ، حيث يتوفى ابنا عائشة وزوجها متأثرين بمرض التيفود ، ويتبدل حال عائشة التى كانت آية فى الحسن والجمال إلى امرأة شاحبة البشرة ، غائرة العينين ، خامدة النظرة ، تدخن بشراهة ، وتشرب القهوة بلا توقف ، ولم يبق لها سوى ابنتها نعيمة ذات الستة عشر عاماً..