في هذا الكتاب، يصور الزغيبي المبارك كشعلة لا تنطفئ، مدفوعاً بشغف لا محدود لبناء منهج علمي رصين يخدم الإنسان وحضارته. ويبرز الكاتب قدرة د. المبارك على المزج بين العقلانية والعمق الفكري، حيث كان يرى في الوعي قيمة مقدسة، ويعتبر الحوار المستفيض والبحث الدقيق السبيل لتكوين آرائه، بالنسبة له، كان العلم فريضة غائبة، وتقدم البشرية مرتبط بالمنهج العلمي، مستلهماً من تراث عظيم يمتد من أيام أرسطو وصولاً إلى العصر الحديث، ويشير الكتاب إلى دور المبارك في تطوير مناهج البحث وتقنينها، ليصبح بذلك رمزاً للبحث العلمي الذي اعتبره جوهر جودة حياة الإنسان.