في خطاب عام 1932 ، وصف كارل بوبر Die Beiden Grundrpobleme der Erkenntnistheorie - "المشكلتان الأساسيتان للمعرفة" - بأنه "... طفل الأزمات ، ... قبل كل شيء ... أزمة الفيزياء. ويؤكد ديمومة الأزمة ؛ إذا كان ذلك صحيحًا ، فإن الأزمة هي الحالة الطبيعية لعلم عقلاني عالي التطور ". متاح أخيرًا باللغة الإنجليزية لأول مرة ، وهو مساهمة كبيرة في فلسفة العلم وفلسفة القرن العشرين بشكل عام.
بالاعتماد على بحث مهم أجراه بوبر بين عامي 1930 و 1933 ، لم يتم نشر Die Beiden Grundrpobleme der Erkenntnistheor ie باللغة الألمانية حتى أوائل الثمانينيات. المشكلتان الأساسيتان للمعرفة اللتان تقعان في قلب الكتاب هما مشاكل الاستقراء، النظرية القائلة بأنه على الرغم من أننا قادرون فقط على ملاحظة عدد محدود من الأحداث الخاصة ، فإن العلم مع ذلك يقدم بيانات عالمية ؛ ومشكلة الترسيم . ما الذي يفصل بين العلم التجريبي وغير العلمي؟
يسعى بوبر إلى حل هاتين المشكلتين الأساسيتين من خلال نظريته الشهيرة في التزييف. يجادل بأن العلم مفصول عن اللاعلم ليس عن طريق التحقق ولكن من خلال قابلية التزوير في نظرياته. يجادل بوبر أيضًا بأن العلم ليس استقرائيًا ولكنه استنتاجي في النهاية ؛ إنها لا تبدأ من الملاحظات وتعمم منها ، كما افترض الكثيرون ، ولكنها تبدأ بالمشاكل التي تهاجمها بتخمينات جريئة.
على هذا النحو ، المشكلتان الأساسيتان للمعرفةيحتوي على العديد من الحجج الشهيرة التي كان من المفترض أن تجد فيما بعد تعبيرًا كاملاً في أكثر أعمال بوبر شهرة ، منطق الاكتشاف العلمي . لذلك فهي قراءة أساسية لأي شخص مهتم بكارل بوبر ، وتاريخ وفلسفة العلم ، وأساليب ونظريات العلم نفسه.
