main-logo

<p>مكتبة ضفة: مجتمع معرفي متكامل يسعى لإضافة بعد إثرائي في عملية بيع الكتب، ونؤمن بمعنى العمل الثقافي، ونهدف لتكوين قيمنا لتقربنا من قرائنا، كما نطمح لخلق علاقة تبادلية إثرائية مع كافة القراء.</p>

المهذب من إحياء علوم الدين (مجلدان)

أبو حامد الغزالي- صالح الشامي

175.95

يعدّ كتاب "إحياء علوم الدين"، الذي هو موضوع البحث في هذا المؤلف، أعظم كتب الغزالي وأكثرها شهرة، وقد أخذ مكانة في المكتبة الإسلامية، وفرض وجوده على مرّ الأيام، مذ ألفه مصنفه وحتى وقتنا الحاضر، و(لا يعرف كتاب، بعد القرآن والصحاح، أثر في حياة المسلمين مثله) كما يقول الدكتور القرضاوي. وقد اهتم به العلماء وغير العلماء، وكثر المادحون له. وانتشر ذكره في العالم الإسلامي كله، واعتبر مرجعاً في علوم الشريعة والأخلاق والتربية.


والكتاب إضافة لذلك، هو بمضمونه يعدّ دراسة وافية لواقع المسلمين الاجتماعي من جوانبه المتعددة. نلمح ذلك من خلال حديث المصنف ع المنكرات وهو يتتبعها في كل مكان: في المساجد، والأسواق والشوارع والحمامات... حتى أنه ليصف سلوك بعض القصابين الذين يذبحون ذبائحهم في الطريق حذاء باب حانوتهم، مما يلوث الطريق ويسيء إلى المسلمين، ونلمحه أيضاً ونحن نسمع حديثه عن العلماء المترسمين الذين همهم الدنيا، وعن المتصرفة الذين جعلوا من مظاهرهم وسيلة لكسب الدنيا. ونلمحه أيضاً في حديثه عن الإسراف والتبذير وحديثه عن النقود وأثرها في عملية التبادل التجاري. إن ذلك كله يمثل في حدّ ذاته بيان للواقع الاجتماعي لتلك الفترة من الزمن قلما نجدها في كتاب آخر وفي الكتاب، أيضاً، بيان لمنهج للتربية، واضح المعالم، يعطي الطفل مكانته فيه، ونلاحظ ذلك عندما يتحدث المؤلف عن ترتيب التدرج في الاعتقاد، كما يتحدث عن أسلوب تربية الطفل ومسؤولية والديه في ذلك. إلى جانب ذلك فإن قضية الجهل المتفشي في أبناء المسلمين كانت قد شغلت المصنف، وهو بالتالي يحمّل العلماء مسؤولية ذلك، ويرى أن من الأولويات تقديم تعليم جهال المسلمين على الاشتغال بالتفريعات التي لا طائل تحتها.


لقد عاش الإمام الغزالي هموم المسلمين عملياً، وهو يصفها ويشخص الداء تشخيصاً دقيقاً ويضع الدواء المناسب لكل داء. هذا وأنه من الأهمية بمكان إعادة إحياء هذا الأحياء، ويأتي هذا العمل في هذا الباب، إذ أنه ليس مختصراً يضاف إلى قائمة المختصرات الكثيرة التي وضعت للكتاب، ولكنه الإحياء نفسه بصورة مصغرة، لها ما للصورة الكبيرة، وفيها ما فيها من المعالم والظلال، والأكثر من ذلك أن الباحث بذل جهداً في تنقيتها من المشوهات، فزال بذلك الغبش الذي اكتنف بعض جوانبها، فبرزت فيها ملامح كانت متوارية وراء حجاب، فاستكملت بذلك معالمها، وبرز حسنها وجمالها واضحاً أخاذاً. من هنا وقع الاختيار على عنوان مناسب لهذا العمل، والذي يصلح للتعبير عن مضمونه ألا وهو "المهذب من إحياء علوم الدين.

تفاصيل المنتج:
  • رقم الموديل
    521739115
175.95
نفدت الكمية
منتجات قد تعجبك