لا أدري ماذا أقول لك. كنت في انتظار أخبارك لمدة أربع سنوات طويلة. الوقت يداوي كل شيء، ويجعل الانتظار محتملاً. ربما لا أتذكر ما كنت أنتظره. لكنني ما زلت أجهل السبب؛ لماذا فعلت كل هذا بي؟ بعض الأحيان، في الليل، أنظر إلى النجوم وأسألها عن السبب. هذا جنون، وأنا أعلم. أن تظن أن القصة مكتوبة في الأبراج، لها بداية ووسط، وربما تكون لها نهاية سعيدة. لكن بصراحة، لا أفهم أي شيء. لا أستطيع حتى التفريق بين أبسط أنواع الأبراج: السماء هنا ضبابية، مقلوبة، غير مألوفة. ومع ذلك أحب مراقبة النجوم. كل نجم منها، هو أثر لجسم مضيء فريد ومثالي، لكنه ذاب واختفى. كل نجم منها ذاكرة مضيئة. فعلت كل شيء لأنساك وأنسى كل ما يتعلق بك. كنوع من فقدان الذاكرة الذاتي.
