main-logo

<p>مكتبة ضفة: مجتمع معرفي متكامل يسعى لإضافة بعد إثرائي في عملية بيع الكتب، ونؤمن بمعنى العمل الثقافي، ونهدف لتكوين قيمنا لتقربنا من قرائنا، كما نطمح لخلق علاقة تبادلية إثرائية مع كافة القراء.</p>

رسالة في الطريق إلى ثقافتنا

34.50

أيها القارئ لكتابي هذا إن أردت أن تقف بالدليل الواضح، علي أن المنهج الذي استطعت أن أمهده لفكري، كان نابعاً من صميم المناهج الخفية التي سن لنا آباؤنا وأسلافنا طرقها، وأن كل جهدي فيه، هو معاناة كانت مني لتبين دروبها ومسالكها، ثم إزالة الغبار الذي طمس معالمها، ثم أن أجمع ما تشتت أو تفرق من أساليب، معتمداً علي دلالات اللسان العربي، لأن كل ذلك مخبوء تحت ألفاظ هذا اللسان العربي، ومستكن في نظم هذا اللسان العربي، وهذا يكاد يكون أمراً مسلماً ببديهة النظر في شأن كل لغة وتراثها. والذي لا يملك القدرة علي استيعاب هذه الدلالات وعلي استشفاف خفاياها، غير قادر البتة علي أن ينشئ منهجاً أدبياً لدراسة إرث هذه اللغة، في أي فرع من فروع هذا الإرث، إلا أن يكون الأمر كله تبجحا وغطرسة وزهوا وغروراً وتغريراً، كما هو الحال في حياتنا الأدبية هذه الفاسدة.


هذا هو جوهر حديثي عن منهجي في "تذوق الكلام" كله شعراً ونثراً، وأخباراً تروى، وعلماً يكتب أو يستخرج، لأن ذلك كله إنما هو إبانة عما تموج به النفوس، وتنبض به العقول. ففي نظم كل كلام وفي ألفاظه، ولابد، أثر ظاهر أو وسم خفي من نفس قائله وما تنطوي عليه من دفين العواطف والنوازع والأهواء من خير وشر أو صدق وكذب.   

34.50
إضافة للسلة
منتجات قد تعجبك