لذا عمد المؤلف إذا استدعته الحاجة لذكر غير الإسلام من الإسلام فإنما يذكره ليبين للورد أنه ليس خيراً من الإسلام فيما أخذ به عليه أو أن الإسلام خير في هذه المسألة مثلاً. ولم يكن غرض الشيخ الغلاييني من كتابه هذا إظهار أن الإسلام بريء من هذه الوصمات التي وصمه بها اللورد، لأن ذلك معلوم لدى كل عاقل ترفع عن التدنس بدنس التعصب، وإنما غرضه إظهار لهؤلاء من الأوروبيين ولكرومر ومن كان على شاكلته أن الدين الإسلامي هو دون ما يفهمون وغير ما يكتبون عنه، بل إن البون شاسع بينه وبين مزاعمهم.