بدأت في هذا الوقت تسكعي. ارتجف كياني كله بعدها بهاجس غريب عن آمال مرتقبة في الحياة.
بدا لي طوال الوقت أني سأجد في مكان ما في هذا العالم الفسيح وغير المعروف لي، خلف سياج الحديقة القديم، شيئًا ما، وبدا لي أن عليَّ فعل شيء ما لكني لم أعرف ما هو بالضبط، وفي هذه الأثناء نما شيء ما في أعماق قلبي حيال هذا المجهول والغامض، يضايقني ويثيرني. ظللت أنتظر التوصل إلى إجابة عن هذه الأسئلة، ووجدتني قد اعتدت الهروب تلقائيًّا من المربية بريشها، ومن الحفيف البطيء المألوف لأشجار التفاح في حديقتنا الصغيرة، ومن القعقعة الغبية للسكاكين المنهمكة في قطع كرات اللحم في المطبخ. منذ هذا الحين فصاعدًا أُضيف إلى نعوتي الأخرى: ولد شارع، متسكع، لكني لم أُبدِ أدنى اهتمام بذلك
