فى مزاوجة رائعة بين فلسفة الفيلسوف و أدب الأديب استطاع طه حسين أن يؤرخ بقادة الفكر الإنسانى مبتدئا بعصر البداوة اليونانية الممثلة فى شعر الإلياذة و الأوديسا و مرورا بقادة الفلسفة سقراط و أفلاطون و أرسطو منقلا إلى طور جديد من قيادة الفكر و هو الطور السياسى الذى كان بطلاه الإسكندر و يوليوس اللذان سلما الراية بعد ذلك إلى الدين (مسيحى - إسلامى ) ليقود الإنسانية و الفكر الإنسانى انتهاء مرة أخرى إلى الفلسفة الحديثة . إنها رحلة شاقة لم يعن المؤلف فيها بالأفراد وحدهم ولا يالجماعة وحدها بل زاوج بين الاثنين ليؤرخ لقادة الفكر .