main-logo

<p>مكتبة ضفة: مجتمع معرفي متكامل يسعى لإضافة بعد إثرائي في عملية بيع الكتب، ونؤمن بمعنى العمل الثقافي، ونهدف لتكوين قيمنا لتقربنا من قرائنا، كما نطمح لخلق علاقة تبادلية إثرائية مع كافة القراء.</p>

ماركس وفيبر

لطفي سونار

45

ماركس وفيبر بقلم لطفي سونار ... في كتاب ماركس وفيبر، يقدم لطفي سونار رؤية جديدة للموقف المعاصر كما يظهر في أعمال كارل ماركس وماكس فيبر تجاه الشرق، فيوضّح بتفصيل دؤوب كيف تضمّنت مواقف ماركس وفيبر قدرًا من التعالي والتمرّكز الأوربي تجاه المجتمعات والأديان والثقافات التي اعتيد وصفها بالشرقية، بما فيها مثالًا لا حصرًا، روسيا والإسلام والهند والصين والبوذية. وأطروحة “سونار” أبعد ما تكون عن البداهة؛ فالمُعتاد الإشادة بماركس في الأدبيات الأكاديمية باعتباره بطل الطبقة العامة وفيلسوف الاغتراب، لكن كنموذج مناقض لذلك التصور العام، يوضح سونار كيف كان ماركس، في كتاباته عن الإمبريالية البريطانية في الهند، متعاطفًا مع البريطانيين، وليس مع الهندوس المُضطهدين؛ انطلاقًا من رؤيته للأولين كرواد حضارة تسحق بكل جدارة التخلف والخرافات والتراث الهندوسي المزعوم. وبالمثل، نجد مقابل التصوّر المنتشر عن فيبر هذه الأيام بعدسة "ماكدونالدزة المجتمع" McDonaldization of Society الخاصة بجورج ريتز، أي تصوّره كمكتشف العقلانية والكفاءة والمعيارية والقابلية للتنبؤ كمكتسبات حديثة غربية المنشأ، الوجه المظلم لذلك التصور، المتمثل في اعتباره كافة الثقافات ذات الجذور غير البروتستناتية ثقافات تفتقد لهذه السمات، أي غير عقلانية وغير كفئة ومشوشة وفوضوية. فبقدر ضآلة ملاحظة هذه المواقف الإثنية في أعمال ماركس وفيبر؛ بقدر ما تم التغافل عنها بطرائق مختلفة، رغم تأثير الاثنين، كما يوضّح سونار، على المنظّر السوسيولوجي المعاصر، أنطوني جيدنز، الذي تصوّر الحداثة كوحش، حد وصفه الحداثة الغربية بالطاغوت، دونما تحدّى للافتراض الماركسي بضرورة سحق طاغوته لكافة الثقافات غير الغربية في طريقه.

تفاصيل المنتج:
  • رقم الموديل
    757807874
45
إضافة للسلة
منتجات قد تعجبك