main-logo

<p>مكتبة ضفة: مجتمع معرفي متكامل يسعى لإضافة بعد إثرائي في عملية بيع الكتب، ونؤمن بمعنى العمل الثقافي، ونهدف لتكوين قيمنا لتقربنا من قرائنا، كما نطمح لخلق علاقة تبادلية إثرائية مع كافة القراء.</p>

القصة والرواية

وما أدراك ما مريم؟

مصطفى مستور

25.80


هذه أنَّاتُ مَنْ عجز عجزًا مُحيطًا أحدق به من كل جانب. فأبطالها من العاجز عن الاستمرار في علاقة عاطفيَّة، والعاجز عن مواجهة شعوره، والعاجز عن "خلق" ما يُريد إذ لم يجده، والعاجز عن مواجهة حركة التاريخ واتجاهها، والعاجز أمام سلطان الإرادة الإلهيَّة، والعاجز عن الحياة بعد إذ تملَّكه هذا كله، وتسلَّط عليه. وفي غمار موجة العجز الكاسحة هذه، يذوب كل شيء في تفاصيل الحياة اليوميَّة وصغائرها. بيد أن ثمَّة أملًا لتجاوز ذلك كله يبدو خافتًا كأنه ذُبالة تذوي في نهاية المسير؛ كأن الإنسان بحاجة إلى أن "يصير" كائنًا مُركَّبًا تركيبًا خاصًّا -مثل البرمائيات!- ليستطيع تحقيق هذا التجاوز، الذي لا بديل عنه إلا التحطُّم الكامل!


في هذه المجموعة القصصيَّة، تتبدَّى الوحدة العضويَّة لعالم مصطفى مستور؛ عبر التناص الكثيف للشخوص والمواطن، وحتى للقصائد الشعريَّة التي تُوثِّق شعوره العميق وتركيبيته، وذلك كما تتبدَّى هزيمة المجتمع الإيراني -لمن لا يعرفه- كأنها لطمةٌ شديدةٌ تُشيرُ إلى ما لا يُدركه مُبكرًا إلا أديبٌ حاذق صادق. أديبٌ يُدرك طبيعة الأزمة ويعرف المخرج منها، بيد أنه عاجزٌ عن بلوغه عجز مجتمعه عن ذلك.



25.80
إضافة للسلة
منتجات قد تعجبك