إن المناقشة النقدية للنظام النقدي القانوني العالمي القائم على الفائدة يعتمد بشكل كبير على بيان العيوب الكثيرة المتأصلة في هذا النظام خاصة فيما يتعلق بالاستقرار والعدل. بينما يمثل نظام "الدينار الذهبي" نموذجًا مختلفًا للنظام النقدي الدارج.
يستعرض المؤلف في هذه الدراسة، التي تصدر في نسختها العربية عن مركز نماء= كيف تخسر الدول النامية بالتحديد خسارة كبيرة في النظام النقدي القائم على الفائدة؟
ويناقش المؤلف أسباب تقارب العولمة والتحرر المالي من الاستعمار، ومدى مناسبة ذلك للاستعمار. كما يناقش الكتاب أسباب استحالة عمل البنوك الإسلامية ضمن النظام النقدي الحالي بصورة مستقلة عن معدلات الفائدة أو الربا المحرم.
ومع كون الكتاب نشر عام 2004، وذلك قبل حدوث الأزمة الاقتصادية بأربع سنوات، إلا أنه أدرك جانبًا من خلل النظام النقدي العالمي وحذر من أثاره السلبية خاصة على الدول والمجتمعات الناشئة والمسلمة، والتي ظهرت تبعاتها بإفلاس دول ومصارف وشركات مالية عملاقة في عام 2008.
يطرح الكتاب مناقشة مهمة حول إمكانية استخدام الدينار الذهبي في تسوية الميزان التجاري الثنائي والمتعدد الأطراف، كما يوضح جملة من المزايا المتعددة للدينار الذهبي والتي منها تفوقه باعتباره أداة للتحوط لإدارة مخاطر الصرف الأجنبي مقارنة بالأدوات المشتقة الأخرى.
