الكتاب يقوم على رصد مظاهر توثيق الذاكرة الجمعية لدى الفلسطينيين، سواء من بقى منهم في الوطن أو من اضطر إلى الرحيل عنه، كما جسدها الروائى "ربعى المدهون"، في روايته "مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة"، ويحاول استقصاء مكونات الذاكرة الجمعية وسبل انتقالها وتوثيقها، وآليات تجسيد تلك المكونات عبر العديد من السمات الفنية التي لجأ إليها المدهون في تشكيله لتلك الذاكرة عبر منجزه السردى، والتي اتضحت عناصرها فى لجوئه إلى توظيف التناص والرموز الدبية الفلسطينية، والاسترجاع الزمنى القائم على ذاكرة الشخصيات وإعادة تشكيل المكان الفلسطيني، وغيرها من عناصر سردية تدعم البناء التجريبى للرواية.