"كانت هناك إسطنبول أخرى بائسة ومضطربة إلى جانب إسطنبول الباهية هذه، فالثروة التي بدأت تنتقل من يد إلى يد خلال الحرب أفسدت نظام الحياة الاجتماعي ودمرت كل الطبقات المتوسطة التي كانت أساس الحياة في العاصمة العتيقة".
رواية تاريخية اجتماعية تدور حول نفس الأسئلة التي ما زالت تؤرق الإنسان في الشرق حتى اليوم، ما هي علاقتنا بماضينا! وكيف نخطو نحو مستقبلنا؟
يتناول أحمد حمدي تانبينار -بسخرية مرة- حيرة المجتمع التركي بين التوجه شرقاً أو غرباً خلال الفترة التي أعقبت هزيمة بلادهم في الحرب العالمية الأولى والانهيار الفعلي للدولة العثمانية: قبل انهيارها الرسمي.
يشاهد البطل من إسطنبول -قلب الحياة السياسية والاقتصادية التركية قبل نقل العاصمة إلى أنقرة- كيف تعصف الحرب بسكان الأناضول، وكيف يتواجه الماضي والحاضر؛ الشرق والغرب؛ الشك والإيمان؛ وكيف تصبح "حرب الاستقلال" -التي طردت القوات الأجنبية التي احتلت تركيا بعد الحرب العالمية الأولى- معبراً إلى المستقبل.
