يتبنى مؤلف الكتاب مفهوم ” وجهة نظر العامل أساساً للحضارة” ليس على المستوى الغربي فقط بل احتراما لخصوصيات التحضر في أفريقيا والهند والصين وغيرها رغم التنوع والاختلاف . ولا يقصد بالمفهوم الطبقة العاملة على النحو الذي كان سائدا ، بل هو أقرب إلى كل من يعمل بيديه ويفكر بذهنه – والاثنين معا – لإضافة المنفعة العامة داخل المجتمع وفي علاقة الدول بعضهم ببعض بعيدا عن أنانية وجشع ووحشية رأس المال الخاص، فهؤلاء بناء حضارة الأمس وهم الذين سيشيدون حضارة الغد النبيل.